ومنها قول بعض الصحابة رضي الله عنهم (كان الناس (?) يصلون مع النبي - صلى الله عليه وسلم - وهم عاقدي أزْرهم) (?).
وقول (?) صاحبة المزادتين (عهدى بالماء أمس، هذه الساعةَ، ونفرُنا خُلُوفاً) (?).
قلت: اعلموا وفقكلم الله أن "عاقدي أزْرهم" و"خُلُوفا" منصويان على الحال، وهما حالان سدتا مسد الخبرين المسندين إلى "هم" و"نفرنا".
وتقدير الحديث الأول: وهم مؤتزرون عاقدى أُزرهم. وتقدير الحديث (?)
الثاني: ونفرنا متروكون خُلُوفًا.
ونظير هذين الحديثين {وَنَحْنُ عُصْبَةٌ} (?) بالنصب. وهي قراءة تُعزى إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه. وتقديرها: ونحن معه عصبة، أو: ونحن نحفظه عصبة.
وهذا النوع من سد (?) الحال مسد الخبر، مع (?) صلاحيتها (?) لأن تجعل خبرًا، شاذ لا يكاد يستعمل، ومنه قول الزباء (?):