ومنها قول بعض الصحابة رضي الله عنهم (كان الناس (?) يصلون مع النبي - صلى الله عليه وسلم - وهم عاقدي أزْرهم) (?).

وقول (?) صاحبة المزادتين (عهدى بالماء أمس، هذه الساعةَ، ونفرُنا خُلُوفاً) (?).

قلت: اعلموا وفقكلم الله أن "عاقدي أزْرهم" و"خُلُوفا" منصويان على الحال، وهما حالان سدتا مسد الخبرين المسندين إلى "هم" و"نفرنا".

وتقدير الحديث الأول: وهم مؤتزرون عاقدى أُزرهم. وتقدير الحديث (?)

الثاني: ونفرنا متروكون خُلُوفًا.

ونظير هذين الحديثين {وَنَحْنُ عُصْبَةٌ} (?) بالنصب. وهي قراءة تُعزى إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه. وتقديرها: ونحن معه عصبة، أو: ونحن نحفظه عصبة.

39 - سد الحال مسد الخبر

وهذا النوع من سد (?) الحال مسد الخبر، مع (?) صلاحيتها (?) لأن تجعل خبرًا، شاذ لا يكاد يستعمل، ومنه قول الزباء (?):

طور بواسطة نورين ميديا © 2015