ومنها قول النبي - صلى الله عليه وسلم - (نعم المنيحة اللقحةُ الصفي منيحةً) (?).
وقول امرأة عبد الله بن عمروتعنيه (نعم الرجل من رجل، لم يطأ لنا فراشاً، ولم يفتش لنا كلنفًا منذ أتيناه) (?).
وقول الملك (ونعم المجيء جاء) (?)
قلت: تضمن الحديث الأول والثاني (?) وقوع التمييز بعد فاعل "نعم" ظاهرًا. وهو مما منعه سيبويه، فانه لا يجيز أن يقع التمييز بعد فاعل "نعم" و"بئس" إلا إذا أضمر الفاعل (?) كقوله تعالى {بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا} (?)، وكقول بعض الطائيين (?):
124 - لنعم امرءًا أوس ذا أزمة عرت ... ويمم للمعروف ذوكان عوًدا
وأجاز المبرد وقوعه بعد الفاعل الظاهر (?) وهو الصحيح.
ومن منع وقوعه بعد الفاعل الظاهر يقول: إن التمييز فائدة المجيء به رفع الابهام، ولا ابهام إلا بعد إلاضمار. فتعين تركه مع الاظهار.
وهذا الكلام تلفيق عار من التحقيق، فإن التمييز بعد الفاعل الظاهر، وإن لم