ومنها قول بعض الصحابة رضي الله عنه (?) (وفرقنا (?) أثنا (?) عشر رجلا) (?).
قلت: مقتضي الظاهر أن يقول: (وفرقنا اثني عشر رجلًا) لأن "اثنى عشر" حال من النون والألف، ولكنه جاء (?) بالألف على لغة بني الحارث بن كعب، فانهم يلزمون المثنى وما جرى مجراه الألف في الأحوال كلها ,لأنه عندهم بمنزلة المقصور (?).
ومن لغتهم أيضًا قصر" الأب"و "الأخ"، كقول ابن مسعود رضي الله عنه لأبي جهل (أنت أبا جهل) (?). وعلى لغتهم قرأ غير أبي عمرو {إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ} (?).
ومن شواهد هذه اللغة قول أم رومان (بينما أنا مع عائشة جالستان) (?) ف "جالستان" حال، وكان حقه، لوجاء على اللغة المشهوة، أن يكون بالياء، لكنه جاء على اللغة الحارثية.
ومما جاء عليها قوله عليه الصلاة والسلام (إياكم وهاتان الكعبتان