حُذفت الواو في قولهم: حَمٌ، لأنهم يقولون: حَمُوكَ، فيُظْهرُونها.
وحُذِفَتْ من قولهم: غَدٌ وأصله: غدْوٌ، وقد جاء على الأَصْل في قول الراجز (?):
لا تَقْلُوَاهَا وادْلُوَاهَا دَلْوَا ... إِنَّ مَعَ اليَوْمِ أَخَاهُ غَدْوَا
وحذفت في قولهم: أبٌ، وأخٌ؛ والأصل: أَبَوٌ، وأَخَوٌ، لأنها تظهر في التثنية إِذا قُلتَ: أبَوَان وأَخَوان، وفي قولهم: الأُبُوَّة، والأُخُوَّة.
وكذلك حُذِفَتْ في: ابن، لقولهم: البُنُوَّة، والأصل: بَنَوٌ.
وحُذِفَتْ في: اسم لأنَّ اشتقاقَه من: السُّمُوّ، وأصله: سِمْوٌ (?)، والجمع: أسْمَاءٌ، كعِضْوٍ وأعْضَاء. وقيل: اشتقاقُه من: السِّمَة، وهي العلامة، وليس ذلك بشيء، لأن ألِفَ الوصْلِ لا يدخُلُ على شيء مِنَ المثالِ حُذِفَتْ فاؤُه، وإِنما تدخلُ عليه هاءُ التأنيث ك:
العِدَة، والزِّنَة، ونحو ذلك.
وحذفت في قولهم: هَنٌ، وهو من الواو، لقولهم: هَنَوَاتٌ.
وحذفت من: كُرَة، وقُلَة، لقولهم: كَرَوْتُ بالكُرَة، وقَلَوْتُ بالقُلَة.
وحذفت من: الثُّبَة، وهي الجماعة من الناس، قال اللّاه تعالى: فَانْفِرُوا ثُبااتٍ (?).