وقيل: التقدير «قال اللّاه هذا لعيسى بن مريم يوم القيامة».
وعن الكسائي والفراء: بُني «يومَ» على الفتح لأنه مضاف إِلى غير اسم، كما يقال:
«مضى يومئذ» وهذا لا يجوز عند البصريين لأن البناء عندهم لا يجوز في الظرف إِذا أضيف إِلى فعلٍ مضارع، وإِنما يجوز في المضاف إِلى الفعل الماضي.
وقرأ نافع مِنْ خِزْيِ يومَئذ (?) ومن عذاب يومَئذ (?) ومِنْ فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ (?) بفتح الميم، ووافقه الكسائي في الأوليين.
فأما في فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ (?) فنوَّن الكوفيون مِنْ فَزَعٍ وفتحوا الميم، والباقون بخفض الميم. قال سيبويه في فتح الميم: إِنه مبنيٌ لأنه أضيف إِلى ظرف زمانٍ غير متمكن، وأنشد (?):
على حين ألهى الناسَ جُلُّ أمورهم ... فَنَدْلًا زريقُ المالَ نَدْلَ الثعالبِ
وقال أبو حاتم: جُعل يوم وإِذ بمنزلة خمسةَ عشر.
واليوم: الحادث. يقال: نَعْمَ الرجلُ إِذا نزل اليوم.
ويومٌ يَمٍ، على القلب: أي شديد، وأنشد الخليل (?):
نعم أخو الهيجا ... ء في اليوم اليَمي
...