وتكون «ما» اسماً تاماً يقع للشرط فينجزم الفعل بعده، وجوابه كقولك:
«ما تفعلْ أفعلْ»، قال اللّاه تعالى: وَماا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ* (?).
وتكون «ما» نكرة يلزمها النعت، وهي اسم تام، كقولك: مررت بما معجبٍ لك. أي: بشيء معجبٍ لك.
وجوَّز بعضهم أن تكون «ما» نكرة في قوله تعالى: فَبِماا رَحْمَةٍ (?) أي:
فبلطفٍ، ورحمةٌ نعتٌ «لِما».
وتكون اسماً مبهماً ناقصاً تحتاج إِلى صلة وعائد، وتقع على غير ما يعقل، بمعنى الذي، كقولك: ما شربت الماءَ:
أي الذي شربتُ الماء، قال اللّاه تعالى:
ماا عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ وَماا عِنْدَ اللّاهِ بااقٍ (?).
وتكون ما اسماً في موضع المصدر تحتاج إِلى صلة، وتستغني عن العائد، كقولك: أعجبني ما فعلت، أي:
فعْلُك، وكقوله تعالى: بِماا تَعْمَلُونَ* (?) أي بعملكم، ومن ذلك قوله تعالى: وَالسَّمااءِ وَماا بَنااهاا (?) أي: وبنائها، وقيل: «ما» ههنا بمعنى مَنْ كقوله تعالى: وَلاا تَنْكِحُوا ماا نَكَحَ آبااؤُكُمْ مِنَ النِّسااءِ (?) وقيل: «ما» في قوله ماا نَكَحَ آبااؤُكُمْ بمعنى المصدر، أي: ولا تنكحوا نكاح آبائكم.
ح
[المُحّ]، بالحاء: صفرة البيض.