قال اللّاه تعالى: وَلاا يُؤْذَنُ لَهُمْ فَيَعْتَذِرُونَ (?) أي: ولا يعتذرون بحق، ولو كانت فاء الجواب لحذف النون. وتكون للجواب وتسمى أيضا فاء الجزاء. وتكون في جواب أمّا لازمة كقوله تعالى: أَمَّا السَّفِينَةُ فَكاانَتْ لِمَسااكِينَ (?) وتكون في جواب الشرط كقوله تعالى: فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ* (?) وكقوله: فَبِماا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ (?)، وفي قراءة نافع بغير فاء، وقد جوز حذف الفاء في جواب الشرط نحو هذا للضرورة، كقول حسان:
من يفعل الحسنات اللّاه يشكرها ... والشر بالشر عند اللّاه مثلان
والفعل المستقبل معها في جواب
الشرط مرفوع بتقدير الابتداء كقوله تعالى: فَيَنْتَقِمُ اللّاهُ مِنْهُ (?) أي: فهو ينتقم اللّاه منه.
وتكون في جواب الأمر والنهي والتمني والجحد والاستفهام والعَرْض فَيُنصب الفعل بإضمار (أن) فالأمر كقولك: زرني فأزوركَ، قال (?)
يا ناق سيري عَنَقا فسيحا ... إلى سليمان فنستريحا
ونحوٌ من الأمر الدعاء كقولك: رب ارزقني مالًا فأنفقَ منه.
والنهي كقوله تعالى: لاا تَفْتَرُوا عَلَى اللّاهِ كَذِباً فَيُسْحِتَكُمْ (?).