وقال الراجز في الثاني (?):
يعصِبُ فاه الريقُ أيَّ عَصْبِ ... عَصْبَ الجُبَابِ بشفاه الوَطْب
(والجُبَابُ: ما تَجَمَّعَ من ألبان الإبل كالزُّبْد، وقد جمعَ الرَّاجزُ المعنيين في قوله:
«يَعْصِبُ فاه ... »
وقوله:
« ... بشفاهِ الوَطْبِ»
) (?). والعرب تقول إذا اشتد المحل: عَصب الأفق.
عاصب: إذا احمرّ واغبرّ والمعصوب: من ألقاب أجزاء العروض في الشعر: ما سكن خامسه المتحرك مثل «مفاعلتن» يصير إلى «مفاعيلن» كقول عمرو بن معدي كرب (?):
إذا لم تستطع شيئاً فدعه ... وجاوزه إلى ما تستطيع
وهو مأخوذ من عَصَبَ الشيءَ: إذا شدّه ومنعه من التحرك.
د
[عَصَد]: العَصْد الليُّ، ومنه العصيدة.
ومنه قيل للَّاوي رأسه من النوم: عاصِدٌ، قال ذو الرمة (?):
على الرَّحْلِ مما مَنّه السَّيْرُ عاصِدُ
والعصد: الجماع.
وعصد عصوداً: إذا مات.
ر
[عَصَرَ] العنب والزيتون ونحوهما عصراً.
وعُصِرَ القومُ: إذا مطروا. وعلى الوجهين جميعاً يُفسر قول الله تعالى: وَفِيهِ يَعْصِرُونَ (?). قرأ حمزة والكسائي بالتاء على الخطاب والباقون بالياء.