قال اللّاه تعالى: لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ (?). أي ليس البر الصلاة وحدها وَلاكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللّاهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ (?) قرأ عاصم في رواية حفص وحمزة بنصب الراء والباقون بالرفع، وهو رأي أبي عبيد؛ ونافع وابن عامر يخففان نون لكنْ ويرفعان البرُّ، والباقون يشددون النون وينصبون. وكذلك قوله تعالى: وَلاكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقى (?). فأما قوله: وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ (?) فقرؤوه بالرفع لأن الباء لا تدخل إِلا في الخبر.
وقيل في تقدير الآيتين: أي ولكن البرّ بر من آمن وبرّ من اتقى، كقوله (?):