ويقال: هما سواء: أي مستويان، قال الله تعالى: سَوااءً مَحْيااهُمْ وَمَمااتُهُمْ (?).
وقرأ الكوفيون غير أبي بكر بالنصب، وهو رأي أبي عبيد. قال: ينصبه بوقوع «يجعلهم» عليه، والباقون بالرفع على الابتداء. وقال الفراء: النصب على حذف «في» تقديره: في محياهم ومماتهم.
ويقال: هم سواء وهنّ سواء في المذكر والمؤنث، والجميع: سواسية على غير قياس. ويقال: السواسية للذم (?)، قال:
سواسيةٌكأسنانِ الحمار
وقرأ الحسن ويعقوب فِي أَرْبَعَةِ أَيّامٍ سَوَاءٍ (?) بالخفض: أي في أيام مستوية تامة كما يقال: أيام تمام: تامة.
وسَوَاءٍ: نعت ل أَيّاامٍ أو ل أَرْبَعَةِ. وعن بعضهم: القراءة بالرفع: أي هي سواء.
والباقون بالنصب على المصدر أي استوت استواءً.
وقوله تعالى: سَوااءً الْعااكِفُ فِيهِ وَالْباادِ (?): أي سواء المقيم فيه والطائف في الحرمة. وقيل: معناه ليس أحدهما أحق به من الآخر. كلهم قرأ بالرفع على الابتداء والخبر، غيرَ أبي بكر عن عاصم فقرأ بالنصب على أنه مفعول ثان. وعن بعضهم: نصب «سَوااءً» وخفض «الْعَاكِفِ» على البدل من «الناس».