و

حذف تقديره أفلا تبصرون؟! أم تبصرون؟ كقول ذي الرُّمَّة (?):

أيا ظبيةَ الوعساءِ بينَ جُلاجِلٍ ... وبينَ النقا آأنتِ أَم أُمُّ سالِم؟

أي أأنت أحسن أَم أُمّ سالم.

[أو]:

و [أو]: حرف عطف لأحد الأمرين، في الإِبهام والتخيير، ويكون للاشتراك في بعض المواضع.

فالإِبهام كقولك: رأيت زيداً أو عمراً، يحتمل أن تكون شاكّاً وأن تكون أبهمت المعنى.

والتخيير كقولك: خذ ديناراً أو درهماً، قال اللّاه تعالى: أَوْ كِسْوَتُهُمْ (?) وقوله تعالى: أَوْ يُسْلِمُونَ (?) على العطف أي يكون لأحد الأمرين، وقيل: هو على الاستئناف، أي وهم يسلمون.

وأما كون أَوْ للاشتراك فكقولك: إِئتِ البصرةَ أو الكوفةَ أو الرقّةَ؛ ليس الغرض إِئتِ واحدةً منها، لكن الغرض إِئتِ هذا الضرب من البلاد، قال اللّاه تعالى: آثِماً أَوْ كَفُوراً (?) أي لا تطع واحداً منهما، ويقال: أَوْ بمعنى بل في قوله: أَوْ يَزِيدُونَ (?) لأن اللّاه تعالى لا يشك، هذا قول أبي عبيدة معمر بن المثنَّى التيمي (?)،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015