ولو قال الشاعر: «جزى ربُّنا عني»، وقال المأرِبي: «حياءُ من قد جاعا» لَسَلِمَا من الخطأ واللحن.
وإِن اتصل بمنصوب أو مخفوض جاز، كقول الآخر (?):
ونَادَى ابْنَهُ نُوحٌ أَلا ارْكَبْ فَإِنَّنِي ... دَعَوْتُكَ لَمَّا أَقْبَلَ الماءُ طَاغِيَا
وفي المخفوض، كقولهم: «في بَيْتِهِ يُؤْتَى الحَكَم» (?).
والمُضْمَرُ المنْفصِلُ على ثلاثة:
منْفَصِلٍ لا يجوزُ فيه إِلا الرفع، نحو: أنا، وأنت، وأنتُما، وأنْتُنَّ، وأنتم، ونَحْنُ.
[ومُنْفَصِلٍ يجوزُ فيه الرفعُ والنّصبُ والخفضُ، نحو] (?): هو، وهُما، وهمْ، وهُنَّ.
ومُنْفَصلٍ لا يجوز فيه إِلا النصبُ، نحو: إِيّاك، وإِيايَ، وإِيّاكُما، وإِيّاكمْ، وإِياكُنَّ.