عدوان، واسم عدوان: تيم، وأمه: جديلة بنت أد بن طابخة، وكانوا أهل الطائف، فكثر عددهم فيها، حتى بلغوا بها سبعين ألفا، ثم هلكوا، بغى بعضهم على بعض.

وكان ثقيف، وقيل: هي أخت عامر.

ثم قال: فلما هلكت عدوان وأخرجت بقيتهم ثقيف من الطائف، صارت الطائف بأثرها لثقيف إلى الآن.

وقوله: "حية الأرض؛ يقال: فلان حية الأرض، وحية الوادي، إذا كان مهيبا يذعر1 منه ثم قال: وقوله:

عذير الحي من عدوان

نصب عذيرا على الفعل المتروك إظهاره؛ كأنه يقول: هاتوا عذيره أي من يعذره؛ فيكون العذير بمعنى العاذر، ويكون أيضا بمعنى العذر مصدرا كالحديث ونحوه2.

وقال السهيلي فيما يتعلق بصوفان قال: -يعني الزبير بن بكار-: قال أبو عبيدة: وصوفة وصوفان يقال لكل من ولي البيت من غير أهله، أو قام بشيء من خدمة البيت، أو بشيء من أمر المناسك يقال لهم: صوفة وصوفان.

قال أبو عبيدة: لأنهم بمنزلة الصوف، فيهم القصير والطويل، والأسود والأحرم، ليسوا من قبيلة، واحدة.

وذكر أبو عبد الله -يعني الزبير- أنه حدثه أبو الحسن الأثرم، عن هشام بن محمد بن السائب الكلبي قال: إنما سمي الغوث بن مر: صوفة؛ لأنه كان لا يعيش لأمه ولد؛ فنذرت لئن عاش لتعلقن برأسه صوفة؛ ولتجعلنه ربيطا للكعبة، ففعلت، فقيل له: صوفة، ولولده من بعده؛ وهو الربيط.

وحدث إبراهيم بن المنذر، عن عبد العزيز بن عمران قال: أخبرني عقال بن شبة قال: قالت أم تميم بن مر: وولدت نسوة، فقالت: لله علي نذر، لئن ولدت غلاما لأعبدنه للبيت، وذوي واسترخى؛ فقالت: ما صار ابني إلا صوفة، فسمي صوفة2 ... انتهى.

ورأيت فيما نقله الفاكهي عن الزبير بن بكار ما ذكره الزبير في تسميته صوفة عن أبي عبيدة، وعن إبراهيم بن المنذر.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015