النبي صلى الله عليه وسلم: "ارموا يا بني إسماعيل فإن أباكم كان راميا" قال هذا القول لقوم من أسلم بن قصي وأسلم أخو خزاعة، وهم بنو حارثة بن ثعلبة بن عمرو بن عامر، وهم من سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان، ولا حجة عندي في هذا الحديث لأهل هذا القول، لأن اليمن لو كانت من إسماعيل مع أن عدنا كلها من إسماعيل بلا شك لم يكن لتخصيص هؤلاء القوم بالنسب إلى إسماعيل معنى، لأن غيرهم من العرب أيضا أبوهم إسماعيل، ولكن في الحديث دليل والله أعلم على أن خزاعة من بني لمعة1 أخي مدركة بن إلياس بن مضر2 ... انتهى.

وقد اختلف في نسب قحطان المنسوب إليه جرهم اختلافا كثيرا.

فقال محمد بن عبدة بن سليمان النسابة فيما رواه عنه ابن عبد البر: اختلف النسابون جميعا في نسب قحطان على ثلاثة مقالات، تفرق كل أهل مقالة منها على ثلاثة مقالات، فنسبته طائفة إلى إرم بن سام بن نوح، وقالت فيه ثلاث مقالات.

ونسبته طائفة إلى غابر بن شالخ بن أرفخشذ بن سام بن نوح، وقالت فيه ثلاث مقالات ونسبته طائفة إلى إسماعيل بن إبراهيم، وقالت فيه ثلاث مقالات ... انتهى.

وقد بان بما ذكرناه في هذه الترجمة التي ذكرت شيء من نسب جرهم وقحطان وشيء من خبرهما.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015