وعملوا في موضع العقد بابا شبحا من عرعر يغلق دون الصغار، ومن يريد النزول إلى الماء، خوفا على الماء من تغيره بالنزول فيه، وعملوا تحت الباب درجا.
والآمر بهذه بالعمارة علاء الدين القائد.
ومنها: بركتان متلاصقتان: إحداهما يلصق بسور باب المعلاة ببستان الصارم، وكانتا معطلتين فعمرت إحداهما في النصف الثاني من سنة ثلاث عشرة وثمانمائة، وملئت في عين بازان بعد جريها، والذي أمر بعمارتها وإجراء الماء فيها الشهاب بركوت المكين1.
ومنها: بركتان عند مولى النبي صلى الله عليه وسلم بسوق الليل تنسبان للمسلماني على ما بلغني.
ومنه: بأسفل مكة بركة يقال لها: بركة باب الماجن، لأنها عند باب مكة المعروف بباب الماجن.
ومنها: بحرم مكة مما يلي منى وعرفة عدة برك، منها: البركة المعروفة ببركة السلم، لا أدري من أنشأها، وجددها الأمير المعروف بالملك نائب السلطنة بمصر، وعمر العين التي تصل إليها من منى، وذلك في سنة خمس وأربعين وسبعمائة2.
وبطرف منى مما يلي المزدلفة في طريق عرفة برك أخر معطلة أيضا لخرابها، أشرنا إليها في أصل هذا الكتاب.
وبعرفة عدة برك، وغالبها الآن ممتلي بالتراب حتى صار ذلك مساويا للأرض، وبعضها من عمارة العجوز والدة المقتدر، وذلك خمس برك، وتاريخ عمارتها سنة خمس عشرة وثلاثمائة3.
وبعضها عمره المظفر صاحب إربل في سنة أربع وتسعين وخمسمائة4، وفيما بعدها، وبعضها عمره إقبال الشرابي المستنصري العباسي في سنة ثلاث وثلاثين وستمائة5، وعمارتها للبرك المكتفة بعين عرفة أيضا. واسم إقبال باق على بعض البرك التي حول جبل الرحمة.