ومنها: رباط قبالة باب المسجد الحرام المعروف بباب أجياد، أمر بإنشائه وزير مصر تقي الدين عبد الوهاب بن عبد الله المعروف بابن أبي شاكر1 قبل أن يلي الوزارة في سنة خمسة عشرة وثمانمائة، ومات قبل كمال عمارته، وبعد عمارة غالب سفله، فاستصاره الأمير فخر الدين2 عبد الغني بن أبي الفرج الأستادار الكبير الملكي المؤيدي فيما ذكره بوجه شرعي، وأمر أمير مكة الشريف حسن بن عجلان بتكميل عمارته، فبني بأمره جانب كبير من علوه ومن سفله في سنة عشرين وثمانمائة، وفي ذي القعدة من السنة قبلها مات ابن أبي شاكر، ومات ابن أبي الفرج في نصف شوال سنة إحدى وعشرين وثمانمائة قبل كمال عمارته، والفقراء الآن فيه ساكنون، وله باب في باب أجياد الصغير غير بابه الذي بالشارع الأعظم3.
ومنها: رباط السلطان شاه شجاع4 صاحب بلاد فارس قبالة باب الصفا، ويقال له: رباط الشيخ غياث الدين الأبرقوهي الطبيب لتوليه لأمره وعمارته، وله فيه سعى مشكور أعظم الله له فيه الأجور، وتاريخه سنة إحدى وسبعين وسبعمائة، وهو وقف على الأعاجم من بلاد فارس المجردين المتقين دون الهنود5.
ومنها قربه رباط يقال له رباط البانياسي على يسار6 الذاهب إلى الصفا، وتاريخه سنة خمس وعشرين وستمائة، وقفه الأمير فخر الدين أياز بن عبد الله البانياسي على الفقراء المعروفين بالتدين والصلاح في التاريخ المذكور7.
ومنها: الدار المعروفة بدار الخيزران قرب الصفا مبدأ المسعى، ولا أعرف واقفها ولا متى وقفت.
ومنها: الرباط المعروف برباط العباسي بالمسعى وفيه العلم الأخضر وكان مطهرة ثم جعل رباطا، والذي عمله مطهرة الملك لمنصور لاجين المنصوري، والذي عمله رباط: ابن أستاذه الملك الناصر محمد بن قلاوون الألفي أعظم الله أجرهما، واسمهما مكتوب فيه على ما بلغني.