- مخلوقات الله باعتبار الخير والشر تنقسم إلى ثلاثة أقسام هي:
1 - شر محض كالنار وإبليس باعتبار ذاتيهما، أما باعتبار الحكمة التي خلقهما الله من أجلها، فهي خير.
2 - خير محض، كالجنة والرسل والملائكة.
3 - فيه شر وخير، كالإنس والجن والحيوان.
- الشر في المقضي لا في القضاء.
- السيئة ذات شطرين: سبب , وعقوبة جزاءً وفاقاً, فالسبب فهو من العبد لكفره
وظلمه وإعراضه والجزاء والعقوبة من الله.
- ليس كل ما يريد الله كوناً يرضاه ويحبه شرعاً وديانة.
فالإرادة الربانية تنقسم إلى قسمين:
1 - كونية قدرية: وهي مرادفة للمشيئة ولا يخرج عن مرادها شيء أبداً ولا بد أن تقع.
2 - شرعية دينية: وتتضمن محبة الرب ورضاه ولا يلزم وقوعها فقد تقع وقد لا تقع لأنها تتعلق بفعل العبد الاختياري.
- قد يُريد الله أمراً ويشاؤه وفي الوقت نفسه لا يحبه إذ أن المراد نوعان:
1 - مراد لنفسه إرادة الغايات ومنه خلق جبريل عليه السلام.
2 - مراد لغيره فهو وسيلة إلى غيره مثل خلق إبليس فهو مكروه لله من حيث نفسه وذاته ومُراد له عز وجل من حيث قضاؤه وإيصاله إلى مُراده فهو سبب لحصول محاب كثيرة فيجتمع الأمران بغضه له وإرادته له ولا يتنافيان فيُبغض من وجه ويُحب من وجه آخر.
- المحبوب قسمان: محبوب لذاته، ومحبوب لغيره. والمحبوب لغيره قد يكون
مكروهاً لذاته ولكن يُحب لما فيه من الحكمة والمصلحة فيكون حينئذ محبوباً من وجه ومكروهاً من وجه آخر.
- كون الله لا يريد أمراً ما لا يعني عدم قدرته عليه فالله عز وجل على كل
شيء قدير لكنه لا يفعل إلا ما يريد وفرق بين قدرة الله المطلقة وبين ما يريد فعله.
- حقيقة الظلم المنفي عن الله عز وجل وحده:
أهل السنة والجماعة لا يقصرون معنى الظلم في حق الله على: (التصرف في ملك الغير، أو مخالفة من تجب طاعته) كما تقوله بعض المذاهب. فيكون الظلم ممتنعاً لذاته على الله , بل الظلم عندهم أعم من هذا، فالظلم في حق الله سبحانه هو: وضع الشيء في غير موضعه. فالله سبحانه قادر على الظلم، لكنه منزه عنه، وقد حرمه على نفسه. وقد جمع شيخ الإسلام بين المعنيين فقال في (الرسالة الأكملية): الظلم من الله إما أن يقال: هو ممتنع لذاته؛ لأن الظلم تصرف المتصرف في غير ملكه، والله له كل شىء، أو الظلم مخالفة الأمر الذي تجب طاعته، والله تعالى يمتنع منه التصرف في ملك غيره، أو مخالفة أمر من يجب