فَقَرَنَ وَصْلَ الرَّحِمِ وَهُوَ الَّذِي أَمَرَ اللهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ بِخَشْيَتِهِ، وَالْخَوْفِ مِنْ حِسَابِهِ، وَالصَّبْرِ عَنْ مَحَارِمِهِ، وَإِقَامِ الصَّلَاةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ لِوَجْهِهِ، وَجَعَلَ ذَلِكَ كُلَّهُ مِنْ فِعْلِ أُولِي الْأَلْبَابِ، ثُمَّ وَعَدَ بِهِ الْجَنَّةَ، وَزِيَارَةَ الْمَلَائِكَةِ إِيَّاهُمْ فِيهَا، وَتَسْلِيمَهُمْ عَلَيْهِ، وَمَدْحَهُمْ لَهُ، وَقَرَنَ قَطِيعَةَ الرَّحِمِ بِنَقْضِ عَهْدِ اللهِ وَالْإِفْسَادِ فِي الْأَرْضِ، ثُمَّ أَخْبَرَ أَنَّ لَهُمْ عِنْدَ اللهِ اللَّعْنَةَ وَسُوءَ الْمُنْقَلَبِ، فَثَبَتَ بِالْآيَتَيْنِ مَا فِي صِلَةِ الرَّحِمِ مِنَ الْفَضْلِ، وَفِي قَطْعِهَا مِنَ الْوِزْرِ وَالْإِثْمِ. وَذَكَرَ سَائِرَ مَا وَرَدَ فِي هَذَا الْمَعْنَى: أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَلِيمِيُّ رَحِمَهُ اللهُ "