وَمِنْهَا أَنْ يُفَخَّمَ الْمُصْحَفُ، فَيُكْتَبَ مُفَرَّجًا بِأَحْسَنِ خَطٍّ يُقْدَرُ عَلَيْهِ، وَلَا يُصَغَّرَ مِقْدَارُهُ وَلَا يُقَرمَطَ حُرُوفُهُ، ومِنْهَا أَنْ لَا يُخْلَطَ فِي الْمُصْحَفِ مَا لَيْسَ مِنَ الْقُرْآنِ بِالْقُرْآنِ كَعَدَدِ الْآيَاتِ وَالسَّجَدَاتِ وَالْعَشَرَاتِ وَالْوُقُوفِ وَاخْتِلَافِ الْقِرَاءَاتِ وَمَعَانِي الْآيَاتِ، وَمِنْهَا أَنْ يُنَوَّرَ الْبَيْتُ الَّذِي يُقْرَأُ فِيهِ الْقُرْآنُ بِتَعْلِيقِ الْقَنَادِيلِ وَنَصْبِ الشِّمَاعِ فِيهِ، وَيُزَادُ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ فِي أَنوار الْمَسَاجِدِ وتَحْلِيتهَا، وَمِنْهَا تَعْظِيمُ أَهْلِ الْقُرْآنِ وَتَوْقِيرُهُمْ كتَعْظِيمِ الْعُلَمَاءِ بِالْأَحْكَامِ وَأَكْثَرُ وَبِاللهِ التَّوْفِيقُ. وَذَلِكَ خَمْسُونَ فَصْلًا حَضَرَنِي ذِكْرُهَا فَأَبينهَا، وَمَا أُنْكِرُ أَنْ يَكُونَ فِي الْبَابِ غَيْرُهَا " قَالَ الْبَيْهَقِيُّ رَحِمَهُ اللهُ: " وَأَنَا ذاْكِرٌ فِي كُلِّ فَصْلٍ مِنْ هَذِهِ الْفُصُولِ بَعْضَ مَا حَضَرَنِي مِنَ الْأَخْبَارِ وَالْآثَارِ الْوَارِدَةِ فِيهَا إِنْ شَاءَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ "