1425 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُقْرِئُ، أخبرنا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، حدثنا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ، حدثنا أَبُو الرَّبِيعِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ - وَاللَّفْظُ لِأَبِي الرَّبِيعِ - قَالَا: حدثنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، حدثنا ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ مَتَى السَّاعَةُ؟ قَالَ: " وَمَاذَا أَعْدَدْتَ لِلسَّاعَةِ؟ " قَالَ: حُبَّ اللهِ وَرَسُولِهِ قَالَ: " فَإِنَّكَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ " قَالَ أَنَسٌ: " فمَا فَرِحْتُ بَعْدَ الْإِسْلَامِ أَشَدَّ فَرَحًا مِنْ قَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " فَإِنَّكَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ " -[94]- قَالَ أَنَسٌ: " فَأَنَا أُحِبُّ اللهَ وَرَسُولَهُ وَأَبَا بَكْرٍ، وَعُمَرَ، وَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ مَعَهُمْ، وَإِنْ لَمْ أَعْمَلْ بِأَعْمَالِهِمْ " وَقَالَ مُحَمَّدٌ فِي حَدِيثِهِ: " وَإِنْ كُنْتُ لَا أَعْمَلُ بِأَعْمَالِهِمْ بِحُبِّي إِيَّاهُمْ " رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي الصَّحِيحِ، عَنْ أَبِي الرَّبِيعِ وَرَوَاهُ الْبُخَارِيُّ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ حَمَّادٍ قَالَ الْبَيْهَقِيُّ رَحِمَهُ اللهُ: " وَإِذَا ظَهَرَ أَنَّ حُبَّ الصَّحَابَةِ مِنَ الْإِيمَانِ فَحُبُّهُمْ أَنْ يَعْتَقِدَ فَضَائِلَهُمْ، وَيَعْتَرِفَ لَهُمْ بِهَا، وَيَعْرِفَ لِكُلِّ ذِي حَقٍّ مِنْهُمْ حَقَّهُ، وَلِكُلِّ ذِي غِنَاءٍ فِي الْإِسْلَامِ مِنْهُمْ غِنَاؤُهُ، وَلِكُلِّ ذِي مَنْزِلَةٍ عِنْدَ الرَّسُولِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْزِلَتَهُ، وَيَنْشُرَ مَحَاسِنَهُمْ، وَيَدْعُوَ بِالْخَيْرِ لَهُمْ، وَيَقْتَدِيَ بِمَا جَاءَ فِي أَبْوَابِ الدِّينِ عَنْهُمْ وَلَا يَتْبَعُ زلَّاتِهِمْ وَهَفَوَاتِهِمْ، وَلَا يَتَعَمَّدُ تَهْجِينَ أَحَدٍ مِنْهُمْ بَبَثِّ مَا لَا يَحْسُنُ عَنْهُ وَيَسْكُتَ عَمَّا لَا يَقَعُ ضَرُورَةٌ إِلَى الْخَوْضِ فِيهِ فيِما كَانَ بَيْنَهُمْ وَبِاللهِ التَّوْفِيقُ "
1426 - أخبرنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْحِيرِيُّ، حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ الْأَصَمُّ، حدثنا مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مَيْمُونٍ الرَّقِّيِّ، حدثنا أَبُو سَعِيدٍ الثَّعْلَبِيُّ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَيَّاشٍ، " فِي أَوْصَافِ أَهْلِ السَّنَةِ وَالْجَمَاعَةِ، وَمَنْ كَفَّ عَنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ، فَلَمْ يَذْكُرْ أَحَدًا مِنْهُمْ إِلَّا بِخَيْرٍ "