وَفِي حَدِيثِ أَبِي خُزَامَةَ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ أَرَأَيْتَ دَوَاءً نَتَدَاوَى بِهَا وُرُقًي نَسْتَرْقِيها، وَتُقًى نَتَّقِيهَا؟ هَلْ تَرُدُّ ذي مِنْ قَدَرِ اللهِ مِنْ شَيْءٍ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّهُ مِنْ قَدَرِ اللهِ "، -[426]-
1157 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ نَصْرٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، أَنَّ أَبَا خُزَامَةَ حَدَّثَهُ أَنَّ أَبَاهُ حَدَّثَهُ أَنَّهُ قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ فَذَكَرَهُ قَالَ الْإِمَامُ أَحْمَدُ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى: " وَهَذَا هُوَ الْأَصْلُ فِي هَذَا الْبَابِ، وَهُوَ أَنْ يَسْتَعْمِلَ هَذِهِ الْأَسْبَابَ الَّتِي بَيَّنَهَا اللهُ تَعَالَى لِعِبَادِهِ وَأَذِنَ فِيهَا وَهُوَ يَعْتَقِدُ أَنَّ الْمُسَبِّبَ هُوَ اللهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى، وَمَا يَصِلُ إِلَيْهِ مِنَ الْمَنْفَعَةِ عِنْدَ اسْتِعْمَالِهَا بِتَقْدِيرِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَأَنَّهُ إِنْ شَاءَ حَرَمَهُ تِلْكَ الْمَنْفَعَةَ مَعَ اسْتِعْمَالِهِ السَّبَبَ فَتَكُونُ ثِقَتُهُ بِاللهِ عَزَّ وَجَلَّ وَاعْتِمَادُهُ إلَيْهِ فِي إِيصَالِ تِلْكَ الْمَنْفَعَةِ إِلَيْهِ مَعَ وُجُودِ السَّبَبِ "