والبرِّ والإحسان إلى والديهم، والشكر لهم، كيف لا، وقد قرنَ شكرُ الله بشكرهما «أن اشكر لي ولوالديك» قيل: الشكرُ للهِ على نعمةِ الإيمانَ وللوالدين على نعمة التربية، وقال سفيانُ بنُ عيينة: «من صلى الصلوات الخمسَ فقد شكر الله تعالى، ومن دعا لوالديه في أدبار الصلوات فقد شكرهما» (?).
ما أحوجَ الأبناءَ للقول الكريم للآباء والله يقول: «وقل لهما قولًا كريمًا».
أورد القرطبي في أدب الخطاب مع الوالدين عن أبي البَدَّاح التُجيبي قال: قلت لسعيد بن المسبب: كل ما في القرآن من بر الوالدين قد عرفتُه إلا قوله: «وقل لهما قولًا كريمًا» ما هذا القولُ الكريم؟ قال ابن المسيب: قولُ العبدِ المذنب للسيد الفظِّ الغليظ» (?).
اللهم وفق الآباء وأصلح الأبناء، واجعلنا جميعًا ممن ينتفع بمواعظ القرآن وطرائق الأنبياء ووصايا الحكماء.