وجنودَه حتى أهلكهُم، وهو كان فيما قيل سببَ رحيلهم، وابتلي به المسلمون ليتبين من يصبر على أمر الله وحكمه ممن يفرُّ عن طاعتِه وجهاد عدوه» (?).

وكذلك ينظر أهلُ القرآن بنور الله، وما أحوج الأمة إلى رجال كهؤلاء يعيدون الثقةَ إلى النفوس، ويبعدون الناس عن اليأس والإحباط، مهما ادلهمت الخطوب وكثر المكروه وتجمعت الأحزاب، وساءت الظنون ولف الكون خيوطُ الظلام- فالعسرُ معه اليسر، والصبر معه النصر، والغبارُ سيتجلى، والعاقبة للمتقين .. وصدق الله وهو أصدق القائلين.

{وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ (105) إِنَّ فِي هَذَا لَبَلاغًا لِّقَوْمٍ عَابِدِينَ} (?).

وصدق الله إذ يقول: {وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ (171) إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنصُورُونَ (172) وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ (173) فَتَوَلَّ عَنْهُمْ حَتَّى حِينٍ (174) وَأَبْصِرْهُمْ فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ (175) أَفَبِعَذَابِنَا يَسْتَعْجِلُونَ (176) فَإِذَا نَزَلَ بِسَاحَتِهِمْ فَسَاءَ صَبَاحُ الْمُنذَرِينَ} (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015