حين يكون الحديث عن العلم والتعليم فهو حديث عن أغلى موجود، كنز الحضارات وسراج الأمم، ومصباح العلم، فالعلم نور، والجهالة ظلمة.
والعلم يرفع بيتًا لا عماد له ... والجهل يهدم بيت العز والشرف
بالعلم يشرف الإنسان ومن جاور العالم ولو كان من جنس الحيوان.
ألا ترى الله ذكر (الكلب) مع أصحاب (الكهف) في مقام الثناء ..
وذكر (الحمار) في مقام الجهل يحمل أسفارًا لا يستفيد منها ..
التعليم في الحضارات والدول والشعوب حجر الزاوية، ومقياس للتقدم، وسبيل للرقي، وفي العصر الحاضر تقدمت دول وأخذت مكانتها الريادية في العالم .. وكان التعليم وتطويره خطوة مهمة في هذه الريادة فقد خرجت اليابان منهلكة محطمة على إثر الحرب العالمية (هيروشيما) لكن قادتها رأوا وقدروا أن التعليم سبيلهم للنهوض والتعويض .. فكان ما كان من حضارة اليابان المعاصرة.
ومن قبل كانت المدارس النظامية والتطوعية في حضارتنا الإسلامية منارات أضاءت للعالم في عصور الظلمة في الأندلس ومصر والشام وغيرها.
إننا حين نتحدث عن تجربتنا التعليمية في المملكة لا بد أن تشهد بهذه التجربة قصيرة الأمد عميقة الأثر .. إنها ابتدأت من (كتاتيب أولية) وانتهت إلى (جامعات شامخة)
صنعت سياستها التعليمية العليا صياغة حسنة، راعت جوانب المعاصرة ولم