ليصيبه {ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير} (?).
والإيمان الحق بأسماء الله وصفاته يورث الطمأنينة ويذهب القلق، فالمالك مثلاً مقتضاه أنه هو المتصرف في مماليكه كيف شاء، «والحكيم» مقتضاه أن له الحكمة التامة في كل ما يصنع، و «الرحيم» تقضي بأنه لا أرحم بعباده منه، وهكذا بقية الأسماء والصفات الإلهية لو تأملها المرضى لكان عونًا لهم بإذن الله على الشفا- والعمل الصالح سبب للحياة الطيبة السعيدة {من عمل صالحًا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزيهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون} (?) وعكسه التردي في الموبقات فهو سبب للمعيشة الضنك والقلق الحاد {ومن أعرض عند ذكرى فإن له معيشة ضنكًا ... } (?).
وخذوا على سبيل أثر الصلاة في تهذيب النفوس وطهارتها وصلتها بخالقها، وقد أوحى الله إلى عبده فيما أوحى {وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفًا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين} (?) وقال تعالى: {ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى أن يبعثك ربك مقامًا محمودًا} (?) كان عليه الصلاة والسلام إذا جزيه أمر فزع إلى الصلاة.
ويقول الغزالي: إن الركض في ميادين الحياة بقدر ما يُجلل البدن بالغبار والعرق، يجلل الروح بالغيوم والأكدار، والمرء إثر كل شوط طويل يحتاج إلى