إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره
صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم نجوم الأرض كما الكواكب نجوم في السماء، رضي الله عنهم وأرضاهم وليس فوق تزكية الله لهم تزكية وليس فوق الجنة منزلة وقد أعدت لهم: {وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} [التوبة: 100].
فما انقطع الوحي من السماء حتى تاب الله عليهم وأكرمهم وخلد ذكرهم وشاع الثناء عليهم في الخافقين وليس لأحد أن يغمزهم أو يتقصدهم لسوء والله يقول: {لَقَد تَّابَ الله عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِن بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِّنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ} [التوبة: 117].
وأكد الحبيب الذي لا ينطق عن الهوى خيريتهم وفضلهم على القرون فقال: «خير القرون قرني ثم الذين يلونهم .. » الحديث متفق على صحته، ونهى عن سبهم وأذيتهم فقال: «لا تسبوا أصحابي فوالذي نفسي بيده لو أنفق أحدكم مثل أحد ذهبًا ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه» (?).
أيها المسلمون عقيدة أهل السنة والجماعة في محبة الصحابة وتقديرهم