شعاع من المحراب (صفحة 2733)

الخطبةُ الثانية:

الحمدُ لله {الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ، الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا مَّا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِن تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِن فُطُورٍ، ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ} (?).

وأشهدُ أنْ لا إلهَ إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، جاعلُ الملائكةِ رسلًا أولي أجنحةٍ مثنى وثلاثَ ورباعَ، يزيدُ في الخلقِ ما يشاءُ إنَّ اللهَ على كلِّ شيءٍ قديرٌ، وأشهد أنَّ محمدًا عبدُه ورسولُه، كان أكثرَ الناس علْمًا وأحسنَهم عملًا وأكثرَهم لله خشيةً وعليهِ نزَّل: {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ} (?).

أمةَ القرآنِ: وعجائبُ القرآنِ لا تنقضي في عرْضِ دلائلِ الإيمانِ في الكونِ والأنفسِ والآفاق، والدعوةُ قائمةٌ للتأملِ والتفكيرِ في السماءِ والأرض: {قُلِ انظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا تُغْنِي الآيَاتُ وَالنُّذُرُ عَن قَوْمٍ لاَّ يُؤْمِنُونَ} (?).

وفي الأنفس وخلقِها وتقويِمها: {أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ} (?).

{وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلا تُبْصِرُونَ} (?). وفي الحيواناتِ وعظيمِ خَلْقِها: {أَفَلا يَنظُرُونَ إِلَى الإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ} (?).

وفي الطيرِ وكيفَ يسبحُ في جوِّ السماء {أَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ مُسَخَّرَاتٍ فِي جَوِّ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015