الحرصُ على أدب الحديثِ؛ وذلكَ بجميلِ العبارةِ، فاللهُ يقول: {وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} (?).
والاستماعُ بأدبِ الحديث دونَ مقاطعةٍ أو تسفيهٍ أو ازدِراء.
ومِنْ آدابِ الأخوةِ الصفحُ عنِ العثرةِ والتجاوزُ عن الزَّلَّةِ، فَمَنْ حاسَب إخوانَه عندَ كلَّ زلَّةِ أمسى وأصبحَ ولا إخوان له، فكلُّ ابن آدم خطَّاءٌ، ومَنْ ذا الذي تُرْضى سَجَاياه كلها- كفى المرءَ نُبْلًا أن تُعدَّ معايبهُ، ومنْ آدابِ الأخوّةِ إحسانُ الظنِّ بالأخِ، وحمْلُه على المحاملِ الطَّيِّبةِ، فتلك تضيِّقُ مسالِكَ الشيطانِ وتُديمُ حبْلَ الودِّ.
ومِنْ هذه الآدابِ: إخبارُكَ لأخيكَ أنَّكَ تُحبُّهُ في الله، فذلك يُعمِّقُ الأخوَّة ويشيعُ المحبَّةَ ويزيدُ في الأُلفَةِ، وفي الهَدْي النبويِّ: «إذا أحبَّ أحدُكُمْ أخاه في الله، فَلْيُعْلِمْهُ، فإنَّه أَبْقى في الأُلفَةِ، وأَثْبتُ في المودّةِ» (?).
وفي لفظ: «إذا أحبَّ أحدُكُمْ صاحِبَه فَلْيأتِهِ في منزِلِه، فليُخْبِرْه أنهُ يحِبُّهُ في الله» (?).
ومنْ آداب الأخوةِ: المشاورُ والمناصَحة، والانبساط وحُسْنُ العشرةِ، والهديَّةُ والدعوةُ الصادقة، وحسن الطَّوِيَّة، والبعدُ عنْ كل ما يُنَغِّصُ المودةَ أو يقطعُ حبل الأخوة؛ تعفو إذا أخطأ عليك، وتَعْتذرُ حينَ يقعُ الخطأُ منكَ، وإياكَ