لا يَغلبنَّ صليبُهم ... ومِحالُهُم أبدًا مِحالَكْ
إخوة الإسلام: ولا يقولنّ قائلٌ - حين يسمعُ مكائدَ النصارى -: ذاك تاريخٌ مضى، وهم اليوم يمثِّلون التسامحَ، ويَرعونَ التحضُّرَ في العالم، وتلك - وربِّي - نظرةُ تغفيلٍ تؤكّدُ الوقائعُ المُرَّةُ خلافَها، وتَشهدُ مخططاتُ النصارى للحاضرِ والمستقبلِ بنقيضها، ودونكم الحقائقَ عن حركاتِ التنصير في العالم فاعقِلوها واعتبروا بأحداثها.
يقول المنصّرُ الألمانيُّ (هانز): لم يحدثْ أن اتفقت الكنائسُ واتّحدتْ إلا في هذا العصرِ الذي اتخذ فيه الجميعُ خطةَ تنصير المسلمين أُقنومًا رابعًا يُضاف إلى الأقانيم الثلاثةِ التي تقومُ عليها عقيدتُنا نحن المسيحيين (?).
ومن التنظير إلى التنصير الفعلي حيث يَسري قطارُ النصرانيةِ من أقصى الشمالِ إلى أقصى الجنوبِ، ومن مَغْرِب العالم الإسلاميِّ إلى أقاصي المشرق، وينتقل (بابا) الفاتيكان من أفريقيا إلى آسيا، داعمًا حركةَ التنصيرِ، ويقول البابا بولس الثاني - حين قام بثالث رحلةٍ لأفريقيا خلال خمسة أعوام-: إنه يأملُ أن يُرسي قواعِدَ الكنيسةِ الكاثوليكيةِ الرومانيةِ ضدَّ النهضةِ الإسلاميةِ المتزايدِة في القارة (?).
وفي باكستانَ الدولة المسلمة يزورُ البابا (جون بول الثاني) كراتشي، بل ويُقيم (القُدّاسَ) في إستادها الرياضي، فماذا يعني ذلك؟ إنه التحدي لمشاعرِ المسلمين، والهجومُ الصارخُ على معاقلِ الإسلامِ (?).