شعاع من المحراب (صفحة 2318)

وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: «لعنَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم الراشي والمرتشي» (?). والرشوةُ أكلٌ لأموال الناسِ بالباطل كما قال تعالى: {وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُوا بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُوا فَرِيقًا مِنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالْإِثْمِ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ} (?).

ألا فاحذروا معاشرَ المسلمين من الرشوةِ مهما كانت مسمياتُها، وسواءً كان آخذُها تاجرًا أو موظفًا، ذكرًا أو أنثى، كبيرًا أو صغيرًا. فستسألونَ عن أموالكم من أين اكسبتموها وفيما أنفقتموها.

6 - معاشرَ الرجالِ: واحذروا التشبهَ بالنساءِ، واحذرن معاشرَ النساءِ التشبُّهَ بالرجال، فكلُّ أولئك تلاحقهمُ اللعنةُ، عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «لعن الله المتشبهاتِ من النساءِ بالرجال، والمتشبهينَ من الرجالِ بالنساء» (?).

وفي الحديث الآخر: «لعنَ اللهُ الرجلَ يلبسُ لبسةَ المرأة، والمرأةَ تلبسُ لبسةَ الرجل». وفي رواية: لعن رسولُ الله (?)، وفي «صحيح» البخاريِّ عن ابنِ عباسٍ رضي الله عنهما قال: «لعنَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم المخنثينَ من الرجالِ والمترجلاتِ من النساءِ وقال: أخرجوهم من بيوتكم» (?). ألا ويحَ المتشبهينَ والمخنثينَ والمترجلاتِ؟

7 - وتلاحقُ اللعنةُ كذلك النساءَ المغيّرات لخلقِ اللهِ، وذلك بالنمصِ والوشمِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015