يتفوق الصليبُ على الهلال، أو يعزَّ ويقوى من ضُربت عليهم الذلةُ والمسكنة، وشأنهم السعي في الأرض فسادًا؟
ولقد كان بعضُ أئمة الإسلام إذا رأى صليبًا أغمض عينيه عنه وقال: لا أستطيع أن أملأ عيني ممن سبَّ إلهه ومعبوده بأقبح السب.
ولهذا قال عقلاءُ الملوك - كما نقل ابنُ القيم رحمه الله -: إن جهاد هؤلاء واجبٌ شرعًا وعقلًا، فإنهم عارٌ على بني آدم، مفسدون للعقول والشرائع (?).
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: {ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ (18) إِنَّهُمْ لَنْ يُغْنُوا عَنْكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَإِنَّ الظَّالِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ} (?).
نفعني الله وإياكم بهدي القرآن.