شعاع من المحراب (صفحة 1777)

يتفوق الصليبُ على الهلال، أو يعزَّ ويقوى من ضُربت عليهم الذلةُ والمسكنة، وشأنهم السعي في الأرض فسادًا؟

ولقد كان بعضُ أئمة الإسلام إذا رأى صليبًا أغمض عينيه عنه وقال: لا أستطيع أن أملأ عيني ممن سبَّ إلهه ومعبوده بأقبح السب.

ولهذا قال عقلاءُ الملوك - كما نقل ابنُ القيم رحمه الله -: إن جهاد هؤلاء واجبٌ شرعًا وعقلًا، فإنهم عارٌ على بني آدم، مفسدون للعقول والشرائع (?).

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: {ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ (18) إِنَّهُمْ لَنْ يُغْنُوا عَنْكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَإِنَّ الظَّالِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ} (?).

نفعني الله وإياكم بهدي القرآن.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015