شعاع من المحراب (صفحة 1565)

الخطبة الثانية:

الحمد لله رب العالمين {فَالِقُ الإِصْبَاحِ وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَنًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْبَانًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ} (?) وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، {مَّا مِن دَآبَّةٍ إِلاَّ هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا} (?) {وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا} (?).

وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، كان نومه أعدل النوم، وهو - كما قال ابن القيم رحمه الله -: أنفع ما يكون من النوم، والأطباء يقولون: هو ثلث الليل والنهار ثمان ساعات (?). اهـ.

اللهم صل وسلم عليه وعلى سائر الأنبياء والمرسلين.

إخوة الإسلام: وللمصطفى صلى الله عليه وسلم هديٌ في النوم حريٌّ بنا أن نعلمه ونعملَ به، فكان إذا أوى إلى فراشه للنوم قال: «باسمكَ اللهمَّ أحيا وأموتُ» (?). وكان من هديه أن يجمع كفيه ثم ينفث فيهما ويقرأ فيهما: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} (?)، و {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} (?)، و {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاس} (?)، ثم يمسح بهما ما استطاع من جسده، يبدأ بهما على رأسه ووجهه وما أقبل من جسده - يفعل ذلك ثلاث مرات (?).

وكان صلى الله عليه وسلم ينام على شقِّه الأيمن، ويضع يدَه اليمنى تحت خده الأيمن، ثم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015