شعاع من المحراب (صفحة 1560)

الموتة الصغرى (?)

الخطبة الأولى:

الحمد لله صاحب الفضل والإحسان، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، بيده مقاليدُ السماوات والأرض ... وأمرُ الخلق إليه في الليل والنهار، وفي اليقظة والمنام، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، جاءت سنته شاملةً لكل شيءٍ. والموفَّق من كان له في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوةٌ حسنة.

اللهم صلِّ وسلم عليه وعلى سائر الأنبياء والمرسلين، وارض اللهم عن أصحابه والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} (?).

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ} (?).

إخوة الإيمان! نِعَمُ الله علينا كثيرة لا تحصى {وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لاَ تُحْصُوهَا} (?)، ومن بين هذه النعم نعمةٌ أنعم الله بها علينا، ونتلبس بها جميعًا، بل لا يكاد يمرُّ يومٌ إلا ونحن تحت تأثيرها، وقلَّ أن يُحسب لهذه النعمة حسابُها. وفينا من يشكر الله عليها ..

طور بواسطة نورين ميديا © 2015