أيتها المرأة القادرةُ على التأليف! أنتِ أقدرُ الناسِ على الكتابة في قضايا المراة وفق رؤية أصيلة، تعتمد على البرهان وتختار العبارة المناسبة، وتتحرَّى الأسلوبَ الأمثل في التأثير.
معشر النساءِ: أين أنتنَّ من حِلَق تحفيظ القرآن النسائية تعلمًا أو تعليمًا، ومن الدورات النسائية الصيفية مشاركةً وتوجيهًا، ورصد الظواهر النسائية السلبية وعلاجها كتابةً أو محاضرة ونحوها؟
أيتها الشقائق! وفي سبيل الحماية من الأخطار لا بد من شعور المرأة المسلمة أنها مستهدفةً من قبل الأعداء بالإفساد، فذلك يدعوها للاحتراز والاحتياط وعدم الانخداع.
ولا يكفي أن ينتهي دورُها عند حدود ردِّ الهجمات الغازية، بل لا بد لها - مع ذلك - من تقديم البرامج المفيدة وطرح المفاهيم الإسلامية بكل عزةٍ وافتخار.
أيتها المرأة المسلمة! وفي سبيل المقارنة بين ما يُريده لك دعاة الإسلام وما يريده لك أدعياء التحرر .. اقرئي التاريخ بعناية، وتأمّلي نتائج الدعوتين والفرق بين المنهجين، والفصل في قوله تعالى: {قُل لاَّ يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيثِ} (?). وفي قوله تعالى: {فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ} (?).
أيتها المرأة المسلمة! لا مجال للكسل والتواني، ولا يسوغ لك التفرج في وقت تتصارع فيه الأفكار، ويجلب عليك الأعداءُ بخيلهم ورجلهم.