شعاع من المحراب (صفحة 1544)

خصيما * واستغفر الله إن الله كان غفورا رحيما * ولا تجادل عن الذين يختانون أنفسهم إن الله لا يحب من كان خوانا أثيما} (?).

سادسا: تحقيرهم وعدم تسويدهم، قال عليه الصلاة والسلام: ((لا تقولوا للمنافق (سيد) فإنه إن يك سيدا فقد أسخطتم ربكم عزّ وجل)) (?).

سابعًا: وعظ المنافقين وتذكيرهم برقابة الله، قال تعالى: {أولئك الذين يعلم الله ما في قلوبهم فأعرض عنهم وعظهم وقل لهم في أنفسهم قولا بليغا} (?).

أيها المسلمون! كفى بالقرآن واعظًا، ولو أنزل على جبل لرأيته خاشعا متصدعًا من خشية الله، {ولو أن قرآنا سيرت به الجبال أو قطعت به الأرض أو كلم به الموتى بل لله الأمر جميعا أفلم ييأس الذين آمنوا أن لو يشاء الله لهدى الناس جميعا ولا يزال الذين كفروا تصيبهم بما صنعوا قارعة أو تحل قريبا من دارهم حتى يأتي وعد الله إن الله لا يخلف الميعاد} (?).

ألا ما أحرى المنافقين أن يتعظوا بالقرآن، ويتذكروا رقابة الملك الديان، ولئن خفيت حيلهم على الخلق في الحياة الدنيا، فسينكشفون غدا، يوم تُبلى السرائر، ولا تخفى منهم ومن غيرهم خافية، هناك يُختم على الأفواه وتشهد الجوارح في هذا الموقف الرهيب أيُّ صاحبٍ ينقذ؟ وأيُّ جهد مهما كان يُسعف من عذاب الله؟

طور بواسطة نورين ميديا © 2015