كثير من أمورنا، فما أعظم تفريط بعض الخلق فيها، وزهدهم في دعائها، وهذا جابر بن عبد الله رضي الله عنهما يقول: كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كما يعلمنا السورة من القرآن، يقول: «إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ثم يقول: اللهم إني استخيرك بعلمك، واستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب، اللهم أن كنت تعلم أن هذا الأمر- ويسميه- خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري- أو قال في عاجل أمري وآجله- قاقدره لي. وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري- أو قال في عاجل أمري وآجله- فاصرفه عني واصرفني عنه، وأقدر لي الخير حيث كان ثم رضني به، ويسمى حاجته» (?) قاله النووي يرحمه الله: وإذا استخار مضى بعدها لما ينشرح له صدره (?).
5 - أيها المسلم والمسلمة، الدعاء بشكل عام عبادة مشروعة، ولا يرد القضاء إلا الدعاء- كما قال النبي صلى الله عليه وسلم (?) وهو طريق من طرق دفع التطير، كيف لا، وقد علمنا النبي صلى الله عليه وسلم دعاءً ندعو به، لدفع التطير في المرأة، والدابة، والخادم، فقد روى البخاري في خلق أفعال العباد، والنسائي في عمل اليوم والليلة والبغوي في شرح السنة، وابن ماجه في سننه، والحاكم وصححه ووافقه الذهبي والنووي في الأذكار وصححه، وجود إسناده العراقي، عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا تزوج أحدُكم امرأة: أو اشترى