كان صحابة النبي - صلى الله عليه وسلم - والتابعون، ومن بعدهم منهم من يقرأ البسملة في الصلاة، ومنهم من لا يقرأ.
منهم من يقنت في الصبح، ومنهم من لا يقنت.
ومنهم من يعيد الصلاة التي صُليّت بالتيمم، ومنهم من لا يعيد.
ومع ذلك كان بعضهم يصلي خلف بعض.
وكان بعضهم يحترم اجتهاد بعض.
فقد صلى الإمام الشافعي - رضي الله عنه - صلاة الصبح في بغداد، فترك دعاء القنوت، فلما سئل عن ذلك قال: احتراماً لصاحب هذا القبر يعني (أبا حنيفة) .
وسئل الإمام أبو يوسف: هل تُصلي خلف الإمام مالك إذا سال منه دم، ولم يتوضأ؟ فقال أبو يوسف: كيف لا أصلي خلف الإمام مالك؟!
وذلك لأنَّ خروج الدم يبطل الوضوء عند أبي يوسف، ولا يُبطله عند الإمام مالك.