النبي - صلى الله عليه وسلم - من جابر بن عبد الله أن يبيع له جمله، فاعتذر لأنه ليس عنده جمل آخر.
ومع ذلك لم يعتبر الرسول - صلى الله عليه وسلم - امتناعه عن البيع معصية.
وطلب النبي - صلى الله عليه وسلم - من سلمة بن الأكوع أن يهبه فتاة أسرها من قريش فامتنع لحسن المرأة وجمالها , ثم لقيه الرسول - صلى الله عليه وسلم - في اليوم الثاني فطلبها منه، فقال سلمة: هي لك يا رسول الله.
فأخذها الرسول - صلى الله عليه وسلم -، وبعث إلى مكة، ففدى بها ناساً من اسرى المسلمين كانوا بمكة.
فالرسول - صلى الله عليه وسلم - لم يعتبر امتناع جابر عن البيع، وسلمة عن الهبة، معصية.
لأنّ البيع، وفداء الأسرى، من أمور الدنيا، وليست من أمور الدين.
(والحديثان بتمامهما في صحيح مسلم) .
وائل: مادامت السنة النبوية بهذه الأهمية، فلماذا لم يكتبها صحابة النبي - صلى الله عليه وسلم -؟