عارف: يا ضياء يا ولدي ... إن الله يحكم الناس من داخلهم.

والشريعة حريصة على منع وقوع الجريمة عندما يأمن القاتل العقوبة.

فكيف إذا تيقنها؟ أستودعك الله.

وسوف أذهب إلى أخيك، لعلّ الله يُحدُث بعد ذلك أمراً.

سافر ضياء.

وانقطعت أخباره.

ووجد في إخوانه من أهل العراق قوماً يُحبون من هاجر إليهم.

عاش بينهم سنوات لم يشعر بالغربة، ولكن حنينه للوطن فرض عليه العودة.

عاد يخمل ثمن السنوات التي عاشها بين الآلة والجدران.

عاد فوجد الدنيا قد أدبرت عن أخيه.

وولت عنه المكاسب.

فالدنيا إنْ حَلَتْ أَوْحَلَتْ حتى ولده الوحيد الذي ارتكب كل حماقة من أجل أن يُؤمن مستقبله، قد فارق الحياة.

عانق أخاه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015