شرع في مجتمع إسلامي، له خصائصه في التكافل الاجتماعي، والإيثار، ولم تشرع في مجتمع - كمجتمع أوربا - الذي لا يتحمل الأب نفقات ابنته إذا بلغت سناً مُعيناً.
ومن حق مجتمع ساد فيه التكافل الاجتماعي، وفرضت فيه الزكاة، وتربى أبناؤه على خُلق الإيثار من حق هذا المجتمع أن يستأصل العضو الشاذ الذي يتيقن أن بقاءه يفسد صفاء المجتمع - ويخلّ بأمنه.
فأي لوم على الطبيب إذا استأصل رئة مريضه، أو أي عضو آخر تأكد أنّ بقاءه - سيصيب الجسد بالسرطان.
يا نبيل ...
لابد من عنصر القوة حتى يحدث الترابط الاجتماعي، فالنفوس شاردة وراء تحقيق مطامعها، ولابد من قوة تجمعها وتربط بينها.
وأن لا يقل دور القوة عن دور الرحمة والعدل، في صيانة المجتمع.