نبيل: فلماذا شرعه الله يا شيخ عارف؟!
عارف: عندما يعلم السارق أن يده - التي يعمل بها، والتي يسرق بها أيضاً - ستقطع، فإن ذلك سيمنعه من السرقة.
فإذا امتنع عن السرقة، سلمت يده.
وبذلك فلا قطع، ولا سرقة.
إن الله شرع قدع اليد زجراً، وتطبيقه يمنع من تنفيذه.
نبيل: هذا الكلام مقبول جداً من الناحية النظرية.
ولكن الواقع أن السرقة حدثت بالفعل، وأيادٍ كثيرة قُطعت.
عارف: وقعت سرقات ...
هذا صحيح.
ولكن عدد الأيدي التي قطعت في أربعين سنة، تكاد تُعد على الأصابع، في عهد النبي - صلى الله عليه وسلم -، وأبي بكر، وعمر، وعثمان، وعلي رضى الله عنهم لأنَّ قطع اليد