هو حبيب بن أوس بن الحارث بن قيس الطائي، من حوران، من قرية جاسم (?)، وفي الأغاني: ((من نفس طيئ صليبة، مولده ومنشؤه منبج، بقرية منها يقال لها جاسم)) (?).
ولد أبوتمام في سنة 188هـ، أو190هـ، في أيام الرشيد، ((وكان أولا حدثا يسقي الماء بمصر (?)، ثم جالس الأدباء، وأخذ عنهم، وكان يتوقد ذكاء، وسحَّت قريحته بالنظم البديع)) (?). أسلم وكان نصرانيا، مدح الخلفاء والكبراء، وكان أسمر طوالا، فصيحا، عذب العبارة مع تمتة قليلة، يوصف بطيب الأخلاق، والظرف والسماحة. وكان ابن وهب قد اعتنى بأبي تمام، وولاه بريد الموصل، فأقام بها أكثر من سنة. وأبوتمام ((يعد رأس الطبقة الثالثة من الشعراء المحدثين)) (?). ومن الألقاب التي أطلقت عليه ((الطائي الكبير)) (?)، ((المُوَلَّد)) (?).