ـ وقال أبوالعلاء عند قول أبي تمام:

اِجعَلي في الكَرى لِعَيني نَصيبا ... كَي تَنالَ المَكروهَ وَالمَحبوبا [بحر البسيط]

((يجب أن يكون الطائي لم يقل في النصف الأول ((نصيبًا))؛ لأنه إن جعله على حكم المصرع فقد أوطأ، والأشبه أن يكون قال ((اجعلي في الكرى لعيني حظا)) أونحو ذلك، والتقفية والتصريع إنما يلجأ لهما في أوائل ما كثر من الأبيات في العدد، فأما فيما جرى هذا المجرى، فترك التصريع فيه أعرف (?))) (?).

والثقة التي نلمحها هنا في كلام أبي العلاء من أن أبا تمام يجب ألا يكون قد قال هذا ثقة نابعة من أنه شاعر قال فيه الصولي: ((كان واحد عصره في ديباجة

لفظه، وفصاحة شعره)) (?). وقال: ((إن أبا تمام أشعر أهل زمانه)) (?).

ـ وقال أبوالعلاء عند قول أبي تمام:

يَقولُ فَيُسمِعُ وَيَمشي فَيُسرِعُ ... وَيَضرِبُ في ذاتِ الإِلَهِ فَيوجِعُ [بحر الطويل]

((هذا البيت من عجيب ما جاء في شعر الطائي؛ لأنه أتبع العينَ الواو في غير قافية (?)، وإنما آنسه بذلك أن العين في آخر النصف الأول وفي آخر النصف الثاني،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015