ـ وقال أبوالعلاء عند قول أبي تمام عند رثائه خالد بن يزيد الشيباني:
أَلَم يَكُ أَقتَلَهُم لِلأُسودِ ... صَبرًا وَأَوهَبَهُم لِلظِّباءِ [بحر المتقارب]
((قولهم ((صبرا))؛ أي: يصابرهم في الحرب حتى يقتلهم، وليس هو من قولهم قتل فلان صبرا، إذا قدم فضُربت عنقه في غير الحرب)) (?).
ـ وقال أبوالعلاء عند قول أبي تمام:
وَالفَتى مَن تَعَرَّقَتهُ اللَّيالي ... وَالفَيافي كَالحَيَّةِ النَّضناضِ [بحر الخفيف]
((قوله ((والفتي)): كلام محمول على حذف، كأنه قال: الفتي المحمود)) (?).
ـ وقال أبوالعلاء عند قول أبي تمام:
كُلوا الصَّبرَ غَضًّا وَاشرَبوهُ فَإِنَّكُم ... أَثَرتُم بَعيرَ الظُّلمِ وَالظُّلمُ بارِكُ [بحر الطويل]
((أراد ((بالصبر)): عصارة شجرة مُرَّةً)) (?).
وفي بعض الأحيان ينص أبوالعلاء على استخدامه للسياق اللغوي الذي يسميه ((الغرض))، و ((المعنى)).
ـ قال أبوالعلاء عند قول أبي تمام:
لي عَبرَةٌ في الخَدِّ سا ... ئِرَةٌ وَبَيتٌ سائِرُ [بحر: مجزوء الكامل]
((يعني بـ ((بيت)) هاهنا أبياتا كثيرة؛ لأنه شائع في الجنس، (...) وقد يمكن أن يعني بـ ((بيت سائر)) بيتا واحدا على منهاج الكلام، ولكن الشاعر لم يرد ذلك، ,إنما يرجع إلى الغرض لا ظاهر اللفظ)) (?).