((السالبات: بدل من خرده)) (?).

[6] لما الظرفية:

من وسائل التماسك التي أبرزها التبريزي ((لَمَّا)) الظرفية الزمانية، والتي من خواصها أنها ((بمعنى حين، مبنية على السكون في محل نصب، وتسمى أحيانا حرف وجود لوجود، وسماها بعضهم حرف وجوب لوجوب؛ ولذا فهي تحتاج إلى متعلق وإلى جملتين في الغالب، وأن يكون فعل كل منهما ماضيا)) (?).

قال أبوتمام:

فَلَمّا تَراءَت عَفاريتُهُ سَنا كَوكَبٍ جاهِلِيِّ السَّناءِ

وَقَد سَدَّ مَندوحَةَ القاصِعاءِ مِنهُم وَأَمسَكَ بِالنافِقاءِ

طَوى أَمرَهُم عَنوَةً في يَدَيهِ طَيَّ السِّجِلِّ وَطَيَّ الرِّداءِ [بحر المتقارب]

((طوى في أول البيت متصل بـ ((لَمّا تَراءَت)) لأن ((لما)) تفتقر إلى فعلين)) (?).

• التماسك الدلالي بلا رابط:

أحيانا يظهر التماسك الدلالي بين بيتين أوأكثر، بحيث تتوقف دلالة بيت سابق على دلالة بيت لاحق أوالعكس؛ فقد يكون ((البيت لشدة تماسكه دلاليا بالذي يليه، خاليين من الروابط اللفظية؛ لكي تربطهما الدلالة)) (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015