وردت عند أبي العلاء والتبريزي مصطلحات نحوية كثيرة تشهد على أن هذا ((العلم في عصرهما كان علما متطورا مكتملا؛ فكلاهما تحدث عن الجملة الفعلية والجملة الاسمية، وعن عناصرهما الأصلية: الفعل، والفاعل، والمفعول، والمبتدإ، والخبر، وعن العناصر المتممة: كالحال، والبدل، والإضافة، والنداء، والندبة وصيغتي التعجب والتفضيل. وكانت لأبي العلاء عناية أكبر بالجملة، فتكلم عن الجملة الشرطية بجزأيها: جملة الشرط، وجملة الجزاء، وعن الجملة الواقعة مضافا إليه، والجملة الحالية، والواقعة بدلا، والواقعة خبرا، والواقعة صفة)) (?).
غير أننا ((لاحظنا عندهما جميعا أن بعض المصطلحات لم تكتسب بعد اسمها النهائي، الذي نعرفه اليوم)) (?). وهذا أمر وارد؛ لأن ((بعض الألفاظ التي استحدثها قدماء علمائنا من أهل العلم، في كل فن منه، لم تكن يومئذ قد استقرت معانيها على الوجه الذي انتهى إلينا، وألفناه نحن في كتب من بعدهم من العلماء والأدباء، وهذا أمر معروف مقرر بلا ريب فيه)) (?).
وقدم الأستاذ الهادي الجطلاوي الثبت التالي لهذه المصطلحات (?):
م ... المصطلح ... المصطلح عند ابن هشام ... الشارح ... الشاهد كما ذكره الهادي للجطلاوي
1 ... اسم ما لم يسم فاعله ... نائب الفاعل ... ع ... ب2ق8ج1ص116 (?)
2 ... ـ المنصوب بوقوع الفعل عليه ... المفعول به ... ع ... ب2ق1ج2ص8 (?)