وتكون هذه الصيغة ((لما كان صاحب شيء من غير مزاولة وكثرة معالجة، فالذي صنعته النَّبْل يقال له: نبَّال، وصاحبُ النبل من غير صنعة ((نَابِل))، وتقول لمن صنعته اللبن والتمر؛ أي: يبيعهما لبَّان وتمَّار، وتقول لصاحب اللبن والتمر من غير صنعة أومزاولة لابنٌ وتامر)) (?). قال سيبويه: ((وأما ما يكون ذا شيء وليس بصنعة يعالجها فإنه مما يكون فاعلا، وذلك قولك لذي الدرع: دارع، ولذي النبل: نابل، ولذي النُّشاب: ناشب، ولذي التمر تامر، ولذي اللبن: لابن)) (?).

ـ أوزان ترد بمعاني أوزان أخرى في بعض الأحيان:

- فَعُول في معنى مَفْعُولة:

قال ((... رغُوث أي مرضعة، وهي فَعُول في معنى مَفْعُولة)) (?).

- فَعِيل في معنى فَاعِل:

قال عند قول أبي تمام يمدح أبا سعيد محمد بن يوسف الثَّغري:

في مَكَرٍّ لِلرَّوعِ كُنتَ أَكيلا ... لِلمَنايا في ظِلِّهِ وَشَريبا [بحر الخفيف]

((الأكيل والشريب هاهنا ((فعيل)) بمعنى ((فاعل))، كما تقول: فلان جليس فلان، ومُجَالِسه، وصديقه، ومُصَادقه)) (?).

وإنما كانت أكيل وشريب بمعنى فاعل من حيث كان الممدوح غالبا ظافرا؛ إذ لو كانا بمعنى مُفاعل؛ لكان الممدوح غالبا مرة ومغلوبا مرة، وظافرا مرة ومظفورا به مرة؛ فلم يستقم فيه المدح.

وقال: ((مكيث في معنى ماكث)) (?).

- فَعِيل في معنى مفْعول:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015