((لا يوجد في الشعر القديم (إِمراته)؛إلا أن القياس يطلق ذلك، وهذه اللفظة نادرة)) (?).

ـ قال أبوتمام:

مُبتَلُّ مَتنٍ وَصَهوَتَينِ إِلى ... حَوافِرٍ صُلَّبٍ لَهُ مُلُس [بحر المنسرح]

((.. وضم ((مُلُس)) والصواب تسكينها فيما كان جمع ((أفعل)) أو ((فعلاء))، مثل: حُمْر وصُفْر، والتحريك جائز)) (?).

ـ قال أبوتمام برواية أبي العلاء:

شامَت بُروقَكَ آمالي بِمِصرَ وَلَو ... أَصبَحْت بِالطوسِ لَم أسْتَبعِدِ الطوسا [بحر البسيط]

((.. فأما ((الطوس)) فلم تجر العادة بدخول الألف واللام عليها، وإن كان دخولها جائزا)) (?).

ومن أمثلة إقراره بتبحره في اللغة وعدم تخطئته:

قال أبوتمام:

نُسائِلُها أَيَّ المَواطِنِ حَلَّتِ ... وَأَيَّ دِيارٍ أَوطَنَتها وَأَيَّتِ [بحر الطويل]

قال أبوالعلاء:

((... وكان الذي سأل عن هذا البيت أبا نصر أحمد بن يوسف، فقال: إنما أراد (أيَّتْ) في معنى (تَأيَّت) من التَّأيي، وهذا قول حسن، وهويشبه مذهب أبي تمام في الصنعة، إلا أن المعروف من كلام العرب تأيَّيْتُ، ولم يجئ في أشعارهم أيَّيْتُ، ويجوز أن يكون أبوتمام سمعها في شعر قديم؛ لأنه كان مستبحرا في الرواية)) (?).

*****

طور بواسطة نورين ميديا © 2015