ويبدو أن مضمون هذا المقولة كان مسيطرًا تماما على أبي العلاء؛ فنجد من أقواله ما يفيد إمرة الشعراء للكلام وتصرفهم فيه وما يفيد أيضا أن للشعر خصائصه العامة، وصنعته المستقلة (?)، وأن لكل شاعر خصائص أسلوبية معينة (?).

وانطلاقا من هذا الكلام نقول: إن أبا العلاء كان لا يخطِّئ أبا تمام في

((انحرافاته)) أو ((عدولاته)) أو ((خروجاته)) الأسلوبية. ودائما يحاول أن يلتمس له مخرجا من السماع (?) فإن لم يجد فمن القياس؛ فإن لم يجد فاستعارة (?) يحملها عليها؛

طور بواسطة نورين ميديا © 2015