عاذَتْ برَبّكَ أنْ يكونَ قَرينُها ... قَيناً أحَمّ لِفَسوِهِ إعصارُ

قوله أحم أي أسود. وقوله لفسوه إعصار أي غبار من شدة فُسائه.

أوصَتْ بِلائمَة لِزيقِ وابنِه ... إنّ الكَريمَ تَشينُهُ الأصهارُ

ويروى يازيق صهركم اللئيم يشينكم إن الكريم تشينه. وقوله بلائمة أراد أنها تقول: لمَ زوجتموني

مثله.

إنّ الفضيحةَ لو بُليِت بقَينِهِمْ ... ومعَ الفضيحةِ غُربةٌ وضرِارُ

ويروى لو منيت بقينهم. ويروى لو بنيت. أي لو بُني بك. ويروى وصغار. وقوله ضرار، يقول

صرت يا حدراء مع ضرائر. يقول: صرت إلى غربة إذ فارقت أهلك. وصرت إلى هذه الحال.

شُدّوا الحُبَى وبِشارُكُمْ عَرقَ الخُصَى ... بعدَ الزُبيرِ وبعدَ جِعثِنَ عارُ

يقول: لا تحتبوا، وإذا احتبى الرجل عرقت خصيتاه. يقول: فمباشرتكم عرق الخصى عار بعد

الزبير وجعثن. قال: وإنما المعنى في ذلك، يقول: ليس مثلكم يحتبي مع ما بكم من الذحل.

هَلاّ الزبيرَ مَنعْتَ يومَ تَشَمّسَتْ ... حربٌ تضرّم نارُها مِذْكارُ

ويروى تُصرّف نابها. وقوله مذكار، يقول: تلد الذكور وهو شر، وإنما ضربه مثلا في الحرب.

وقوله تشمست، يعني امتنعت كما تمتنع الشموس من الخيل، فلا تنقاد ولا تنساق.

ودعا الزُبير فما تحرّكتِ الحُبَى ... لو سُمْتَهُمْ جُحَفَ الخَزيرِ لَثاروا

قوله فما تحركت الحبى، يقول: فما حُلّت. جحف يعني أكلا شديداً. ويروى جخف بالخاء معجمة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015